Sunday, February 20, 2011

نصيحة مهمة لكل حكام العرب



ضع طائرتك في حالة إنذار فوق السطح

تأكد من ملئها بالبنزين.

اطلب من المدام عمل بعض السندوتشات الخفيفة

خزّن صورك واوراقك والهدايا الثمينة التي تسلمتها على مدى عشرات السنين في صناديق واربطها وحملها مسبقا في الطائرة لئلا تتعثر بها إذا أزفت الساعة

اربط مليار دولار حول وسطك ، لأنك لا تعلم تصرفات القدر في باقي الأيام

لا تنسى الساعة والسبحة وفرشاة الاسنان والمشط . لا يهم الشامبو .. يمكن ان تشتري عبوة جديدة في أي مكان تصل اليه

لا تنسى أدوية الضغط والسكر وتصلب الشرايين والنقرس و الكبد، والأدوية المنشطة للذاكرة

أهم شيء .. تأكد أن الحاكم الذي وعد باستضافتك ، مازال حيا ، وشعبه لايملك اجهزة تلفزيونات او كمبيوتر ولا يعرف الانترنيت ولم يسمع بشيء اسمه مظاهرات

اطلبه كل خمس دقائق قبل السفر، للتأكد من أنه لم يغير رأيه

ليس هناك ضرورة للقلق من أنك لم تودع شعبك الجاحد


باي باي، خذ بالك من نفسك

هيكل و الثورة

حذر الكاتب الصحفي الكبير محمد حسنين هيكل من خطورة ما أسماه “بؤرة شرم الشيخ”. ووصف هيكل منتجع شرم الشيخ بأنه مكان نموذجي لحماية رأس الدولة البوليسية
فهي مدينة مطلة على البحر وبها مطار، بعيدة عن العمران المصري وعن سيطرة الجيش، قريبة من إسرائيل ومن القوات الأمريكية في سيناء
وكشف هيكل عن “معلومات” تؤكد وجود عناصر أجنبية وعربية في شرم الشيخ تتابع ما يحدث في مصر. وجاءت إشارة هيكل إلى شرم الشيخ عبر تأكيده على ان المظاهرة التي شهدتها ساحة مصطفى محمود الجمعة الماضي نظمتها قوى مقيمة في شرم الشيخ. واصفا المنتجع المفضل عند الرئيس المخلوع بأنه مستغل من أناس كانوا يرفضون تنحي الرئيس.. و”هناك ناس رايحين.. جايين”.. “مثلا لا يجب ان ننسى ان (بن اليعاذر) وصف الرئيس مبارك بأنه كنز استراتيجي للدولة العبرية "......و طالب هيكل المسئولين عن إدارة الدولة المصرية الآن بالتخلص ممن أسماه “بؤرة شرم الشيخ.. الخطرة والتي تحولت إلى مركز مناوئ للثورة وقد تخلق مشاكل”، مذكرا بأن “احمد شفيق دائما ما يفخر بانه تلميذ لمبارك”.. ومؤكدا ان “التليفونات بينهما مستمرة طوال اليوم”.
وحذر هيكل من أن البعض لم يقتنع حتى الآن بأن الواقع المصري قد اختلف جذرياً، مشيرا إلى أن الأيام التي سبقت إعلان مبارك التنحي شهدت صراعاً بين قوتين في مطبخ صُنع القرار، الأولى ومركزها القوات المسلحة تمسكت بأن الجيش “يستحيل عليه ان يطلق الرصاص على المتظاهرين”، مقابل فريق يرى ان الوضع يجب ان “يستمر حتى نهاية الفترة الأخيرة للرئيس.. لو بمذبحة”
وانتقد هيكل ما شهدته مظاهرة جمعة النصر، ملمحاً إلى محاولة البعض القفز على مكاسب الثورة، والترويج “لهتافاتهم.. فلم تتجاوب معهم الجماهير وهتفت هتافا جمعيا”، متهما البعض بانهم “تحاول ان تحصل لنفسها على ميزة عبر الثورة الشعبية”، ليخدموا “بؤرة شرم الشيخ” بإيقاظ المخاوف الغربية.
ورأى هيكل ان الحالة الاقتصادية في مصر ليست بهذه الدرجة من السوء، وأن ايقاف شبكات الفساد من شأنه أن يُحسن الاوضاع كثيرا، وان امكانيات البلد تغنيه، واصفا بعض ممارسات “الفكر الجديد”.. بـ”البذيئة وغير المعقولة”.
وعبر الكاتب الكبير عن تأييده لدستور يؤسس لجمهورية برلمانية لأن النظام الرئاسي في العالم الثالث يخلق “ديكتاتور”.

راي هيكل عن الثورة المضادة

في حوار نادر له مع التليفزيون المصري وما يثار حول الثورة المضادة وتعديلات الدستور
قال هيكل في حواره إن كل ما تم تداوله لسنوات طوال من حكم مبارك حول كونه بطل حرب أكتوبر وصاحب الضربة الجوية، أمور لا أساس لها من الصحة، مؤكدا أنه لا توجد شرعية لمبارك و فجر الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل الكثير من المفاجآت حول الموقف والضربة الجوية في انتصار أكتوبر وإنما الأبطال الحقيقيين كانوا الرئيس أنور السادات ثم القادة الكبار كالجمسي والشاذلي وأحمد إسماعيل وقائد قوات الدفاع الجوي.
وقال الأستاذ هيكل ”كنت مكلفاً من الرئيس السادات بكتابة التحركات الاستراتيجية وأن بداية حرب العبور كانت بضربات ثلاث مكثفة للمدافع وقوات المشاة التي تقوم بتدمير الساتر الترابي وعبور القناة، لكن الرئيس السادات طلب إشراك الطيران منذ البداية لأنه كان في رأيه محاولة للتعويض المعنوي عن نكسة 1967.
وأوضح أن السادات قال بوضوح للفريق أحمد إسماعيل وقتها – في وجود هيكل والسيدة جيهان السادات – إنه يعلم أن الضربة الجوية ليست أمرا ضرورياً على الارض، لكنه يقصد منها أمراً أخر هو استعادة الكرامة والتشجيع للقوات على الأرض ”العسكري في الخندق لما يلاقي طيرانه بيعدي القنال من فوقه روحه المعنوية هتبقى في السما”.
وأضاف هيكل أن مهمة الضربة الجوية انحصرت في هدفين في سيناء فقط هما: نقطة رئيسية للإشارة ومطار حربي هام، والرئيس مبارك نفسه قال هذا وقتها، بينما قوات المدفعية نفذت ضربات قوية جداً وقوات الدفاع الجوي أسقطت 47 طائرة إسرائيلية في الأيام الأولى من الحرب، مشدداً على ضرورة مناقشة كل ما قيل طيلة السنوات الماضية عن الضربة الجوية وكأنها كانت السبب الوحيد في الانتصار.
وفيما يخص ثورة ”25 يناير” حاول هيكل أن يجدد مبررات لمبارك باعتباره رجل عجوز كان يتم من خلال المحيطين به اخفاء الحقائق عنه، قبل أن يقوم مجدداً باتهام النظام بالمجنون في صيغة تعامله مع الثورة، مشيراً إلى حالة الخلط الواضح فيما يتم توصيف الثورة به فالبعض يسميها انتفاضة وأخرين يسمونها حركة وهو أمر غريب جداً.
وتحدث هيكل عن الثورة المضادة قائلا ”إن اختيار مدينة شرم الشيخ مقرا لبقاء الرئيس مبارك الأن بعد الثورة اختيار خاطئ تماما، مشيراً إلى أن شرم الشيخ جزء من خطة تأمين الرئيس البوليسية المعدة مسبقاً، ناصحاً الرئيس بمغادرة المدينة تماما ”طب ما يروح اسكندرية ولا أسوان”.
وقال ”إن الشعب لديه الحق في التشكك في كون الثورة المضادة تدار من مقر الرئيس في شرم الشيخ بمشاركة اسرائيلية أمريكية، خاصة وأن الجهتان تحديداً مستفيدتان من بقاء مبارك في الحكم، إذا ما وضعنا في منظورنا صفقة بيع الغاز لإسرائيل على سبيل المثال وما فعله مبارك لتأمين الدولة العبرية”.
وتحدث الكاتب الكبير عن حضور الشيخ يوسف القرضاوي لإلقاء خطبة ”جمعة النصر” مؤكدا أنه رجل محترم جداً وتحدث بصورة عقلانية جداً، بينما تحدث عن الفريق أحمد شفيق رئيس وزارة تسيير الأعمال بطريقة تهكمية بسبب كون وزارته بالكامل قديمة وأن شفيق ظل يتفاخر طيلة عمره بأنه ”تلميذ مبارك”.
وأنهى هيكل حديثه بالتوجه للشباب قائلاً ”الشباب الحالي يصل به الطموح حد الجموح وهذا خطير لكني أريد الشباب في لجنة أمناء الدستور، وكذا في الوزارة ويجب أن يكونوا في الحوار المفتوح حول الحوار لأنه لا يمكن قبول بلد جديد بدون حوار مجتمعي متكامل”.

الثورة تريد إسقاط ابواق النظام

هل عندما تنحى مبارك و ترك السلطة انتهت الثورة ؟ الثورة لم تنتهي .... ما هو المعنى الحقيقي لكلمة ثورة ؟
الثورة معناها القضاء على القديم بكل قيمه ورموزه ومطبليه ومنافقيه والمنتفعين من وجوده، من أجل بناء جديد لا يحتفظ من القديم إلا بأصالته وزخمه ..... هذا هو معنى الثورة كما هو مكتوب في التاريخ وكما هو مفهوم لكل ذي عقل
اذن ما هي المشكلة الأن ؟..... لا اعتقد ان ثورتنا قد اكتملت
كيف نتصور أن الثورة قد قامت في مصر بينما أجد في اليوم التالي لانتصارنا باسقاط الرئيس المخلوع، سيد علي وهناء السمري على قناة المحور يحييان الثورة وينافقانها مثلما نافقا منذ دقائق النظام السابق؟!
ثم بعدها بيوم واحد يخرج علينا خيري رمضان بكل ما يملكه من برودة مؤيدا للثورة المصرية بعد أن كان متخذا في اليوم السابق فقط موقفا مخزيا من الثورة ومن الشهداء وأهاليهم المحزونين.. أنا حقا مشفق على أولاده الذين لا ذنب لهم في أن والدهم يملك هذا القدر من التلون
كيف يمكن أن أقول إن الثورة قد نجحت بينما مازالت منى الشاذلي تقدم حلقة عن الشرطة لتلميع جهاز أمن الدولة باستضافتها لثلاثة من الداخلية ومحام واحد، لم تستطع حتى أن تقف في وجههم ولديها حجة الشهداء القوية.. كيف تنجح ثورة مازال الإعلاميون القائمين في دولتها يتولون بمنتهى النشاط تلميع فلول النظام السابق؟!
كيف يمكن أن تنجح ثورة يتحدث إعلامييها بلسان: "عفا الله عما سلف" و"رأيي خطأ يحتمل الصواب.. ورأيك صواب يحتمل الخطأ"، بينما دم الشهداء الذين سقطوا أمام أعينهم وأعيننا مازال ساخنا.. لا تسامح في الدم ولا خطأ في الحكم على القاتل يا سادة، وانتم بكلماتكم وبمساندتكم للنظام البائد مساهمين بقوة وشراسة في وقوع مزيد من الشهداء والجرحى.. الحياد في مواجهة القاتل هو مشاركة في جريمته.
كيف تنجح ثورة مازال إعلاميوها يبحثون عن رمز يعبدونه.. الآن ينافقون الجيش، وينافقون الحكومة لحين إيجاد رمز يتعبدون في محرابه؟
كيف تنجح ثورة نفوس إعلامييها مازالت غير حرة.. تنتظر التعليمات؟
كيف تنجح ثورة يعتقد تامر أمين أنه سيكون مؤرخا لها كما كان مؤرخا لفساد النظام السابق؟
كيف تنجح ثورة ومازال هؤلاء مستمرين كأن شيئا لم يكن؟ والله إني أشفق فعلا على أولادكم واتمنى أن تجدوا لهم أباء وأمهات آخرين ليربوهم على الكرامة وعزة النفس ونصرة المظلوم، لا على الخدمة في البيوت والانكسار أمام التعليمات ونفاق ذوي النفوذ والسلطة.
كيف نثق في إعلامية زرفت دموعا حارة بعد خطاب مبارك الأول تعاطفا مع قاتل الشهداء وآخر كان قادرا على قمع كل معارضي السيد الرئيس، ثم بعدها بأيام صار الاثنين محاربين شرسين للرجل الذي كان ولي نعمتهم؟!
لقد كونتم ثروات ضخمة من لعب دور المعارضين الخائبين لهذا النظام، فكافكم أرجوكم، واتركوا للشرفاء فرصة للظهور، فلم تكونوا شرفاء يوما، وإنما كنتم تلعبون دورا مساندا للنظام ومهاجما للحكومة.. كلكم كنتم تستأسدون على الحكومة ولا تقتربون بكلمة للنظام.. كفاكم ما جنيتموه من مكاسب، فهذه ليست مرحلتكم، وليس لكم دور فيها، ومن العار أن تحاربوا الآن أولياء نعمتكم.
الثورة لن تنجح إلا بإسقاط فلول هذا النظام وإعلامييه بأكملهم.. لن تنجح إلا إذا قرر الشرفاء ألا يظهروا أو يتحاوروا أو يعطوا شرعية لأمثال هناء السمري وسيد علي وخيري رمضان وتامر أمين وعمرو أديب ورولا خرسا ومنى الشاذلي ولميس الحديدي وعمرو الليثي وغيرهم.. هؤلاء هم من شوهوا الوعي المصري بثقافتهم المحدودة وتلقيهم واستجابتهم للتعليمات كأحسن ما تكون الاستجابة.. هؤلاء مازالوا يلعبون في عقول المصريين، ومازلوا يتلقون التعليمات من فلول النظام الذي ينتمون إليه، ولن تنجح ثورة إلا بعد إقصائهم جميعا، فالثورة على النفاق الآن لابد أن تكون أقوى من الثورة على النظام الذي سانده المنافقون.

Thursday, February 17, 2011

"اسفين يا ريس " سابقا


أحنا كلنا اسفين يا ريس .. اسفين ان احنا ما قدرناش نصبر اكتر من كده علي ظلمك وافتراك .. اسفين ان احنا ما استحملناش الفقر والمرض اكتر من كده وجمال بيكسب 77 مليون دولار في السنة من هيرمس بس ..
اسفين يا ريس ان احنا ما عرفناش نوفر لك غير 70مليار دولار .. ما انت عارفنا احنا كتار وبناكل في اته محلولة ..
اسفين يا ريس ان احنا مابيقناش قادرين اكتر من كده علي ان ولادنا ما يتعلموش و ما يتعالجوش .. والامية ضيعت مستقبلهم والمرض حصد ارواحهم .. كتر خيرك حتفكر في ايه ولا ايه
اسفين ان احنا ما سكتناش لما زورت الانتخابات علشان تورثنا لابنك .. شفت افترا من شعب قد كده ؟؟
اسفين اننا اتطاولنا عليك بالرغم من مجهوداتك اللي وقعت علي دماغ اللي جابونا صخرة المقطم وموتت منا اللي مات وشردت منا اللي اتشرد ..وانت حتي ما جيتش تطل علي الناس اللي ضاع كل اللي حيلته وبقت في الشارع .. ولا حتي سألت انت والوزارة ورئيس الوزارة في ابوهم .. مش عارفين نودي جمايلك قين يا ريس .
اسفين قوي اننا اتنمردنا علي النعمه لما اتباغك جابولنا الاكل الفسد والمبيدات المسرطنة ولبن الاطفال اللي جب لولادنا السرطان .. اسفين كمان ان فينا ناس زعلت لما الميه اللي شربوها من تحت ايدك جابتلهم فشل كلوي ..افترا بقي
اسفين يا ريس ان احنا كنا بنعصي اوامرك ونروح الجوامع و نروح الكنايس ندعي عليك وعلي ذيولك .. واسفين ان احنا موقعناش في بعض وسيحنا دم بعض لما فجرت الكنيسة ولزقتها فينا يا ريس يا ابن ال.. ريس .. معلهش مصريين بقي ..مع انك تعبت والله في الموضوع ده ..اسفين جدا ..اسفين احنا المسلمين والاقباط اللي وقفنا كتف بكتف نهدف ضدك وضد نظامك ..
اسفين اكتر ان ان ولادنا لما طلعوا يوم 25 يناير وقفوا في وش رصاص زبانيتك ..وقنابلهم .. اصلهم مش متربيين ..مع ان طول عمرنا نتعلم منك ان المشي جوه الحيط امن وامان.. والذل استقرار ..
اسفين ان احنا زعلنا لما دبحت ولادنا يوم الاربع قدام عنينا .. بالسيوف والسنج وسبت عليهم الخيل والجمال والبغال ..ورفضت طبعا تبعت حمير علشان ما حدش يشك فيك ..طول عمرك ناصح ..
اسفين ان ولادنا ما خافوش من دباباتك ولا طياراتك المقاتلة اللي طلعت تجاملك بكام مليون جنيه من دمنا ودم الغلابة .. اسفين والله مع ان الطيارات والدبابت دي بفلوسنا احنا..
اسفين ان الشعب طلع قليل ادب ومش متربي وراح يعزي اهل الشهداء بدل ما يعملولك صفحات علي الفيس بوك ويطالبونا ننسي دم ولادنا ..عموما ولادهم بكره جاي دورهم ..
اسفين تاني ان احنا حتي لما ربنا قدرنا عليك وخلعناك زي المسمار من جنبنا ..ما خليتش عند امك دم وسبت البلد زي الملك فاروق ..وبدل ما تغور في داهية رايح شرم الشيخ تنبسط وتاكل كافيار انت وولادك .يعني برضه عايش علي حسابنا .. مش باقولك احنا شعب ما عندوش دم ..
اسفين ان احنا سبناك قاعد علي نفسنا 30 سنة .. باستفتاء ماشي .. انتخابات ماشي .. بلطجة ماشي ..تناحة ماشي .. المهم انك ما بقيتش قادر تقف علي رجليك ومش هاين غليك تحل عن سما ابونا .. اسفين والله ..
واسفين مرة تانية يا سيدي ان احنا لسه وسطنا خونة للدم المصري اللي سال ..وان وسطا لسه جبناء حتي بعد ما الولاد الصغيرين ادونا حقنة الشجاعه وعلمونا درس الكرامة .. اسفين ان فيه ناس لسه النفاق ماليها .. وعاذرينهم.. 30سنة ذل برضه كتير يا ريس وما يعرفوش غير كده ..ما تنساش ان فيه ناس اتولدت وعاشت وكانت فاكرة انها ختموت في عهدك الكريم .. يعني ما يعرفوش غير الذل والمهانة والنفاق ..العاده بقي ..سامحنا
واكيد هما – بتوع مصطفي محمود- اللي لوثوا اسم الراجل اللي لو يعرف ان الجامع بتاعه حيبقي مرتبط بالنفاق ومسح الجوخ والفساد ما كنش بناه اصلا . اسفين ان دوا ما عندهمش الشجاعه انهم يعترفوا ان عصرهم انتهي وان المحسوبية راحت واللي كانوا عايشين لا مؤاخذة علي قفا الفساد اللي كنت بتنشره في كل مكان في مصر
وبرضه عاذرينهم ..حيعيشوا ازاي بعدك وهما اتولدوا في حرام وعاشوا في حرام وعيشوا اولادهم في الحرام ..حيلاقوا فين حامي للحرام زيك يا ريس ..حيعيشوا منين والفساد في خبر كان ..يعني التليفزيون ال 50 بوصة وعربيات الولاد والفيلا في مارينا ..راحت خلاص ..احلام الولاد ان ابوهم اللي مع الباشا حيشغلهم اول ناس ..والرشاوي حتجيب الشقة والعربية والحساب اياه بتاع الفساد .يا عيني كل ده راح ..
حيمصوا دم مين تاني والشعب ابن الشعب فاق وصحي ..مين حيحميهم وزعيم الفساد راح شرم الشيخ وبكره هنرميه بره خالص ..ما هو تراب البلد لازم ينضف .. ومصر معروفة مهما زاد الظلم حتقف تاني ..ومهما وطت راسها لا يمكن تلمس الطين ..عملتها قبل كده كتير .. مع الهكسوس .. مع فرعون ..ومع نابليون ..ومع الانجليز ..ومع اليهود .. ومع اللي اكتر ظلم وجبروت من كل دول .. مع مبارك واسرته

ردا علي مظاهرات رد الجميل من ميدان مصطفي محمود

قديماً قال ديكارت عبارته الخالده ( أنا افكر اذن انا موجود) فالفكر هو الذي يجعلنا نتعرف على حقيقه أنفسنا المستقلة عن الغير، أنا هنا لست بصدد مناقشه الأنا و الغير برغم من ثراء هذه النقطه و لكن أجدنى مضطر للمرور بهذه النفطه عند محاوله فهمى للعلاقه الغريبه و المتناقضه بين العبد و سيده ، يقول هيجل في جدليته بين السيد والعبد (هناك شخصان تصارعا تغلب احدهم على الاخر و لم يشئ ان يقتله بل ابقاه و سيد نفسه عليه فإظطر العبد الى التعامل مع الطبيعة حتى يرضي السيد!
عمدت للبحث عبر بعض الكتب الإلكترونيه عن سر هذه العلاقه فى محاوله لتفسير ما يمر به الشارع المصرى هذه الأيام من إنقسام بين مؤيد و معارض، أؤكد و أشدد إننى أحترم طبعاً كل وجهات النظر لكن عندما يرتبط الأمر بمصير أمه و ترى من حين لآخر بعض الأبواق و المرتزقه مازالوا يعددون و يحصون محاسن النظام السابق و إنهم لا يثقون بأحد غير السيد الرئيس مبارك أو أحداً من نسله بل و تمنوا أن يمد الله فى عمره مثل سيدنا نوح ليحكم مصر إلى يوم يبعثون! نحن هنا ليس بصدد الحب و الكره ، نحن نتحدث عن ثوره شريفه عفويه ضد نظام أضر بكل المصريين لمده ثلاثه عقود، نحن نسمع عن تنظيم مسيرات (رد الجميل) و كأننا نذهب لمجامله أحد الأصدقاء لمناسبه عيد ميلاد أو زواج أو طهور ! ماذا تعنى هذه المسيره العجيبه التى لن يشترك فيها قطعا أى شريف من هذه البلد ؟ هل آن الآوان أن نتعلم الموضوعيه فى الحكم على الأمور ؟ من منا لم يفزع للآرقام المعلنه من سرقه و تعديات على المال العام من جانب آخر حكومه للرئيس السابق ؟ ما معنى أن يرتفع الدين الداخلى لأكثر من ٨٨٨ مليار جنيه فى عهد حكومه نظيف ؟ من أطلق يد بطرس غالى لتنفيذ خطه إقتصاديه حذر الجميع من نتيجه كارثيه بعد بضعه سنين، من وفر لحبيب العادلى هتلر العصر الحديث أكبر ميزانيه فى الدوله لوزاره الداخليه ؟ فبدل من تخصيص أكبر ميزانيه فى الدوله لوزاره الصحه مثلاً لتعالج المصريين من أمراض السكرى و الكبد و الفشل الكلوى و الذبحات الصدريه و الفشل الكلوى و إنفلونزا الطيور ( مع العلم أن كل الآمراض السابق ذكرها تتصدر بها مصر قائمه الدول الأعلى إصابه) أو مثلاً تخصيص أعلى ميزانيه فى الدوله لوزاره الزراعه لملئ أفواه ملايين المعدومين الذين يقضون نصف عمرهم تقريبا فى طوابير ( خبز أو جمعيات إستهلاكيه أو أنابيب بوتجاز) بدلاً من منع الفلاحين من زراعه القمح و إعطائهم توجيهات بزراعه بعض الفواكه مثل الكانتلوب و الفراوله التى لن يأكلها قطعاً المعدمين، أو تخصيص مثلاً أكبر جزء من الميزانيه للبحث العلمى بدلاً مثلاً من تخصيص عشرات المليارات من الجنيهات لوزاره الكذب المسميه بوزاره الإعلام التى سقطت و سقط معها ما تبقى من مصداقيه الإعلام المصرى الذى كان رائداً فهو أكبر و أول مدرسه إعلاميه فى المنطقه و لكن للأسف فقد سبقتنا قناه غير محترمه و هى الجزيره التى ولدت من بضعه سنون و لا عزاء لمصر التى ماكانت أن تفقد شئ من دورها فى مكان أو فى موقع إلا بفضل الرئيس السابق، فهو من آتى بعاطف عبيد الذى خرب البلد و هو من آتى بنظيف الذى باع البلد و هو من آقصى كل شريف من موقعه و عين مكانه آربعون آلف حرامى، هو من آعطى كل ثقته لقواد ( و هى فعلا كانت مهنته إبان عمله فى الإستخبارات) كصفوت الشريف و قربه منه و جعله أبرز وجوه نظامه لمده ٣٠ عام، هو من آعطى ثقته لآكبر كاذب فى مصر مثل أنس الفقى و آكبر ترزى قوانين مثل فتحى سرور و مفيد شهاب، الآمثله كثيره و لكن لنرجع مره أخرى إلى هتلر مصر أو حبيب العادلى الذى تفنن هو و زبانيته بإذلال المصريين، فمن منا على إختلاف ثقافته أو تعليمه كان يجرؤ على مجرد الرد على فرد من أفراد الشرطه ؟ من منا دخل إلى قسم ليقضى شئ ما و لم يدفع المعلوم ؟ من منا لم يظلم من أفراد هذه الهيئه المعنيه بالأساس لحمايه هذا الشعب، بقدره قادر تحول دور هذه الهيئه لكسر كرامه و إراده هذا الشعب لخدمه النظام ، من البديهى أن سياسه حبيب العادلى قد راقت كثيراً للسيد الرئيس و إلا لما تركه كل هذه المده ليصبح أكثر وزير داخليه مصرى مكوثاً فى منصبه.
إذن ففعلاً تنشأ علاقه عجيبه بين العبد و سيده ! فمنا الآن من يتحصر على أيام الرئيس المخلوع بالرغم من معاناته و شقائه و إنحسار هدفه فى الحياه عند البحث عن الطعام فى عهد الرئيس المخلوع ، إذن فقد تحول ٩٠ % من المصريين إلى حيوانات ترعى طوال اليوم فقط لملئ البطون الخاويه، فغالبيه الشعب لا يمللك ترف الإستمتاع بالحياه أو الذهاب إلى بلد آخر بغرض السياحه أو القيام بنشاط مجتمعى أو إلى ذللك ، الحياه تحولت إلى رحله من المعاناه ، إذا آردت حياه أفضل عليك بالسفر للخارج و هناك أيضاً ستعانى، ليس من قله المال و لكن من الغربه الموحشه و ستلعن أناء الليل و أطراف النهار من لم يوفر لك حياه كريمه فى بلدك ، بعد كل ذللك سنجد من يناجى الرئيس و يتمنى عودته و يتشدق بحسن خلقه و إنه شريف و ما آل إليه حال البلد ليس إلا من بطانه السوء !!! فهم من عينوا أنفسهم فى مناصبهم و هم من زوروا الإنتخابات و الإستفتأت و هم من وقعوا إتفاقيات الغاز و الكويز مع إسرائيل ، هما من تركوا البلد لرجال أعمال لنهب ملايين الأفدنه من أراضى الدوله بأبخس الأثمان ، هما من أهدروا أكثر من ألف مليار جنيه من البلاد ، هما من باعوا مئات المصانع القطاع العام العامله إلى الأجانب بتراب الفلوس نظير عمولات قذره ، هما من يقصون عقليه إقتصاديه نادره مثل كمال الجنزورى من منصبه بعد بضعم أشهر من تعيينه و لكنهم يتركون العادلى و والى و حسنى و صفوت لعشرات السنين فى مناصبهم، لقد سقطت ورقه التوت من النظام و كفى التشدق ب الآمان المفقود بعد عهد الرئيس ؟ جميع المرتزقه الآن يهاجمون بعض شباب الثوره و يصفوهم بالعملاء ، فالعماله فى وجهه نظرهم هو المطالبه بالعدل و الحريه، أنا أيضاً أتهم كل موالى لنظام فاسد كهذا بالبخيانه و الجبن و العماله ، فهذا النظام كان جزء من مؤامره على هذه الأمه العريقه و لا أفهم و لا أتصور أن يقوم أحد بوصم الثوره و الثوار بالخيانه، هم قطعاً من المنتفعين الجبناء الذين يرون الحياه من منظور مصالحهم الشخصيه و لن و لم يكونوا جزء من هذا الشعب فهم مهمومون بحالهم و ليس بحال الأمه، فالناس لا تعنيهم فى شئ و لتذهب الثوره إلى الجحيم، فكل قولهم أننا أوقفنا حال البلد متناسيين أن هناك من يعانى من ٣٠ سنه ، لم أستغرب من بعض هؤلاء ، فهما إما من الطبقه المنتفعه أو من المذكورين أعلاه من العبيد الجددمن الطبيعى أو من المألوف أن علاقة السيد والعبد هذه لا تدوم بل تنتهي بعد مرور فترة من الزمن، وذلك عندما يشعر "العبد" بضيقٍ كبير وبالتالي برغبة قوية في التحرر من قيود سيده لكن واقع الحال فى مصر يبدوا مختلفاً ، فالسيد تنشئ لديه رغبه ساديه مجنونه لإذلال العبد الذى يقاوم فى البدايه ثم ما يلبث أن يعتاد بل و يصل إلى درجه من النشوى تجعله يتلذذ بعبوديته بل و يرفض العتق إذا كان له الخيار

Tuesday, July 10, 2007

التطرف بين سندان الفكر و مطرقة الظروف

بين أتباع كل دين مساحة للتشدد و داخل مساحة التشدد هامش للتطرف و داخلة مساحة للغلو في التطرف . هذة المساحات تتصل بالطبيعة البشرية أكثر من أتصالها بالأديان في حد ذاتها : فلا يوجد دين واحد يحض في تعاليمة على العدوان على الآخرين و لا يوجد دين يشجع العنف و أستعمالة في حق الأبرياء و لا يوجد دين يعطي البعض حقوقا لا يمكن أن تكون لبشر
مقارنة أحوال المجتمعات العربية بأحوالها من قرن , تؤكد فكرة أن ذهنية العنف قد تفاقم وجودها في بعض قطاعات المجتمعات العربية , الا أن الدقة في التحليل تملي علينا أن نقول أنة رغم شيوع " ذهنية العنف " في بعض قطاعات المجتمعات العربية و ليس كلها لحسن الحظ , فأن " ثقافة ذهنية العنف" و ليس " ذهنية العنف " هي التي انتشرت هذا الأنتشار الكبير في قطاعات عديدة من المجتمعات العربية
وهذا المناخ الثقافي العام هو الذي يفرز جنودا لذهنية العنف و الثقافة العامة لذهنية العنف و يمكن أن نرجع هذا لعدة أسباب
الأستبداد السياسي أو أنتفاء الديمقراطية
الأنتشار الكبير لثقافة الفهم الوهابي للأسلام مقابل الأنكماش و التراجع الكبير لثقافة الأسلام غير الوهابي و التي كانت خلال قرون هي التيار الأساسي
أنتشار القيم القبلية التي شاعت مع شيوع ثقافة الفهم الوهابي للأسلام
قصور نظم التعليم
الفساد العارم و الذي هو نتيجة منطقية و حتمية للأستبداد السياسي

أما الأستبداد السياسي فأنة ينتج أثارا سلبية عديدة أخطرها و أهمها هو قتل " الحراك الأجتماعي " بمعنى توقف حركة صعود أفضل أبناء و بنات المجتمع للمقاعد القيادية في شتى المجالات ووجود سلطات وصل اليها من وصل عن طريق قبول و دعم من الأستبداد و ابداء الولاء
و اذا كان الستبداد يؤدي الى قتل الحراك الأجتماعي فهذا الأخير يؤدي لشيوع عدم الكفاءة في كل المجالات لأن الأستبداد يأتي بالأتباع و ليس الأكفاء
, شيوع عدم الكفاءة بدورة يؤدي الى مناخ عام عامر باليأس ومن هذا المنخ اليأس تنبثق ذهنية العنف ناهيك عن أنخفاض معنى الحياة الأنسانية كقيمة سواء كانت حياة الشخص نفسة أو حياة الأخرين
المعادلة كما هي
الحكم استبدادي يؤدي الى وقف الحراك الأجتماعي الذي يؤدي الى القضاء على الكفاءات في سائر المجالات و التي تؤدي الي توليد طاقة عملاقة شريرة هي " اليأس " و التي تفرز ذهنية العنف و أسترضاخ الحياة الأنسانية و تولد الرغبات الهائلة للأنتقام
لكن من واجبنا الا نخلط الأوراق الفرد المعتدل لا يخلط بين غضبة من سياسة دولة لكي يكفر بالنموذج الحضاري و يؤمن بالنموذج المخالف لركائز طبيعتة الحضارية و الثقافية : فالعنف و قتل الأبرياء والعدوان على أرواحهم و أموالهم و أستحلال العنف غير المبرر على الأخرين و الرجوع بالمجتمع لظلام عصور ما قبل التاريخ ....و معاملة المرأة التي هي أكثر من نصف المجتمع كالدواب ...و تحريم منتجات العلم و الحضارة الأنسانية كل ذلك يخالف كلية التوسطية و الأعتدال المصري و بأختصار فأنة يخالف اسلام مصر و مسيحيتها في نفس الوقت و بنفس القدر
و في كل الأحوال فأنة لا يوجد مبرر واحد يجعل مصريا أو مصرية تقبل النموذج الأهوج لفرقة من فرق الأسلام السياسي هي التجسيد الواضح لما في الطبيعة البشرية من قدرة على أفراز أشكال بالغة الغلو من الفظاظة و التطرف و الميل الجارف للعنف و الرجوع بالمجتمعات لدرجات بالغة الغرابة من التخلف و البدائية
و اذا كان التطرف من طبائع البشر و ليس من طبائع ديانة في ذاتها , فأن الحقيقة تبقى متجسدة في أن المجتمعات التي تعمل على خلق طبقة وسطى واسعة و ذات شروط حياتية ( ثقافية , أجتماعية , أقتصادية , سياسية ) طيبة تكون اكثر تحصنا أمام التطرف الذي يمكن أن تقل معدلات تواجدة و لكنها لا تختفي ما دامت البشرية موجودة على ظهر الأرض
و ينبغي علينا أن ندرك أن أستعمال أسم الأسلام هو " حيلة سياسية " لا أكثر و لا أقل ... فهو بأختصار يضفي شئ نبيلا على ( حركة سياسية بحتة
الذي لا ندركة الآن , أن وجود الفكر الأصولي في حد ذاتة ليس بذي خطر كبير , فالفكر الأصولي يفتقد لأي قدرة على الأنتشار و جذب الأتباع لكن الخطورة تكمن كلها في الظروف المعيشية ففي ظل الظروف المعيشية المتردية و تخلف الدول عن تقديم أساسيات الحياة من الرعاية الصحية و التعليم و سلسلة الخدمات الأساسية لوجود حياة كريمة , في ظل هذة الظروف يتقدم الأصوليون بسلسلة من الخدمات في هذو المجالات و معها فكرهم الأصولي و كل ما يقدمونة من خدمات لهو جزء من فكرهم الأصولي
يجب هنا على الدولة لتجنب سقوط المجتمع في يد الأصوليين هو وضع خطة محكمة لكي تقوم بالخدمات التي ينتظرها ابناء و بنات المجتمع منها و هي الوسيلة الوحيدة لحصر تيار الأصولية في حدود الأهتمامات الفكرية المتواضعة لعد قليل من أبناء المجتمع ... فقيام الدولة بتقديم الخدمات التي يقدمها الأصوليين يعني سحب البساط من تحت أقدامهم و تضائل فرص أنجذاب الأشخاص لهم و ينصرفون عن هذا التار و شعارتة الجذابة التي لا تستند على أي فكر عميق أو تجارب ناجحة

Saturday, May 05, 2007

أوجاع و أحزان

في زنزانة بعيدة يسقط عليها الضوء من نوافذ زجاجية طويلة و قطع من السماء الصافية كانت بيتا لي و ملاذا , جلست أكتب و ما أزال أسمع الصمت في أذني , الليل قد هبط مبكرا و ثقيلا جدا , أرى من النافذة جماعات من الناس تجري بلا أتجاة مخلفة وراءها صمتا شديدا
أسندت ظهري الى الحائط , راقبت نورا شاحبا يدخل من زجاج , مدينتي خلت من الرجال , سألت الغرباء عن وطني , طرقت الأبواب و لم يفتح لي

في طفولتي البعيدة ظللت أحلم بأننا أحرار
في طفولتي البعيدة ظللت أحلم بأن هناك دار
في طفولتي البعيدة ظللت أحلم بسماء لا تمطر طوال النهار
نكدا و كوابيس و محارق و مفارق و سحابات سوداء
فجأة أفقت من الحلم و أنا في طفولتي البعيدة يومها
أكتشفت أن طفولتي البعيدة قد ترملت في وضح النهار
قلت ليتني أستطيع أن أرحل بعيدا
ألى أين أذهب وأنا كلي هنا ؟
الى أين أذهب ووطني هو كل دار
هل أعتذر عن حلم حلمت بة في طفولتي البعيدة بأننا أحرار
هل أعتذر عن الشوارع التي لم تعد تحتمل أم عن مدينة سكن الناس فيها القبور في ضمير مثقل بالذنب و العجز هناك تجد الضحك يسقط قبل أن يصل الى الأذن , تنمو هناك بين سكانها الذين يتجاوز عددهم المليون من الأحياء الذين يتقاسمون مع أمواتهم الطعام والشراب والنوم أنواع غريبة من الذوق و من الضمير و من القيم ..تصعد الشارع و تنتشر في المدينة و تملاء الأسواق
أم عن الذين يولدون و ينامون و يموتون على الأرصفة و يعيشون و يصاحبون القطط و الكلاب في بحثهم عن الطعام في صفائح القمامة ثم يموتون و نحن نحس بالبلادة
أم عن 44% من الشعب الذين يعيشون تحت خط الفقر و الملايين في العشوائيات , مدفونين بين الوتى في المقابر , اسر الشوارع الذين طردوا من عششهم الى الشوارع بعد هدم المحافظة العشش حتى يتم تسكينهم في بيوت متواضعة لا تكون في كثير من الأحيان بأفضل حالا من التي كانوا فيها .
أم عن ملايين من البشر التي طوحت بها جرافات الزمن خارج الحياة
أم عن عشوائية الحياة اليومية التي نعيشها بدأ من آلات تنبية تحطم الأعصاب مرورا براكبي موجة فن جديدة تسمى موجة شبابية آمثال صبح صبح و مطربة الرووف يحرصون على تقديم عروض تافهة , مليئة بالكلمات الغريبة البذيئة التي لا علاقة لها بالفن و لا الثقافة بل هي تدمر وجدان الشعب و تأثيرها عليهم كالمخدرات التي تغيب العقول .
أم عن سيارات تمرق كالصواريخ في الشوارع بلا خوف من عقاب و لا رادع , أو مواطن يغرق في بلاعة مجاري , أو طفل يلامس عمود نور فصعقتة أسلاكة العارية أو قطار يخترق مدينة فيدهس أهلها أو عبارة يغرق ركابها ...... و الجزاء ...... لا شئ ؟
أحياء كاملة غارقة في القمامة , أحياء كاملة غارقة في الصرف الصحي , أحياء كاملة بنيت بشكل عشوائي
سائقي الموت الذين يتسببون سنويا في مقتل ما يزيد عن 6000 و أصابة 20 ألف بالعاهات و التشوهات
نحن بأختصار لا نعرف قيمة أسمها.......الانسان
العلاقة وثيقة بيننا و بين العشوائية , أكثرنا يلقي نفسة في أحضانها ايثارا للكسل العقلي و كراهية للأصول و القواعد و قد تكون أيضا بسبب الفقر أو النشأة ... العشوائية تترسخ و تنتشر و تواجهنا في كل مكان و عمل صغيرا كان أو كبيرا ... رسميا أو شعبيا ....فيروس يتغلغل في أجسامنا و عقولنا و أرواحنا و يهمن تماما على سلوكياتنا

في كتابة"العواصف " يتحدث جبران خليل جبران و كأنة يصف حالنا " الشرقيون يعيشون في مسارح الماضي الغابر و يميلون الى الأمور السلبية المسلية المفكهة , و يكرهون المبادئ و التعاليم الأيجابية المجردة التي تلسعهم و تنبههم من رقادهم العميق المغمور بالأحلام الهادئة . انما الشرق مريض قد تناوبتة العلل و تداولتة الأوبئة حتى تعود السقم و الف و أصبح ينظر الى أوصابة و أوجاعة " كصفات طبيعية ......أنا أبكي على الشرقيين لأن الضحك على الأمراض جهل كبير. أنا أنوح على تلك البلاد المحبوبة لأن الغناء أمام المصيبة غباوة عمياء

إن المشكلة المصرية التي تواجهنا اليوم و التي لانريد أن نعترف بها و نهرب منها دائما هي أننا شعب مستسلم لا إرادة لنا نبحث عن لقمة العيش لكي نسد بها رمقنا و هِدمَة تستُر أجسادنا و عِشّة نسكنها نكتظ فيها بأجسادنا كوما من اللحم البشري لانه قد ضاعت منا كل معاني الانسانية التي تُكوّن أسس الحضارة المدنية. نحن شعب يتعايش مع مشاكله و في أسلوب و طريقة معيشته يرفض أن يرفع صوته أو أن يحتج لان الاحتجاج قد يكلفه مصدر رزقه أو حياته و السبب هو إننا نحن المصريين نعيش حياة إنفصاليه متقوقعة لايهمني من جاري الا ما يمسني و إن مَسّ جاري ضَرُّ لم يمسني فالصمت ملجأي حتي لا يأتي عليّ الدور و يمسني ما مس جاري من قبلي .
فالشارع المصرى لاعلاقة له بسياسة ولا غيره,الشارع المصرى غارق فى خوفه من الغد ورغبة مشبوبة تجتاح الاغلبية الساحقة بالهرب من البلد,الاف من الشباب يؤمون كل يوم سفارات الغرب والشرق بحثا عن رحلة ذهاب بلاعودة!!!والمواطن البسيط يرفض الانخراط فى لعبة ليست لعبته,انه يتظاهر انه مع الجميع وعندما يخرج من طوقهم يلعن ابوهم كما يقول رجل الشارع !!!
فمصر قد يتورد جسدها الي حين لكنه سيظل ميتا ما لم نُحيِهِ أولا و الحياة لن تأتي الي مصر لمجرد إننا نضخ التكنولوجيا التي أنتجتها الشعوب الحية في مصر الميّته فالدش و المحمول و الكمبيوتر في كل بيت في مصر و مع ذلك مازالت مصر ميته... الجامعات و الكليات غطت مصر من شرقها الي غربها و من شمالها الي جنوبها و الخريجين و حملة الشهادات يملأون شوارع مصر و مازالت مصر ميته ... مصر غطت سواحلها الشرقية و الشمالية بالمنتجعات و القري السياحية علي أحدث الطرز العالمية... مصر لديها قناة السويس و تصدر البترول و الغاز الطبيعي و مازالت مصر ميته اليوم يجب أن يكون هناك صوت صارخ يخترق آذان مصر الميته و ينفذ الي قلبها الذي توقف عن النبض صوتا تصل ذبذباته الي جفونها المسبلة و يفتحها عنوة ليدخل النور اليها فتصحو مصر و تستيقظ من رقاد موتها و تقوم لنهضتها

Monday, April 30, 2007

الأقباط بين السلطة و الكنيسة

أعى بشكل او باخر حساسية الموضوع الذي اتكلم به, فقضية اقباط مصر قضية تشغل بدرجات متعددة وعى المواطن المصرى
بشكل مبدأى فانا انسانا ينتمى للانسان بغض النظر عن دينه لونه عرقه أو جنسه,ومحور نا كله ان تصبح مصر يوما ما وطنا لكل ابنائه بدون تفرقة على اساس العقيدة, اللون أو الطبقة, لدي عشق عارم لحرية البشر والاوطان ,لكن هذا العشق لن يورطنى مثلا فى التحالف مع جماعات سلفية رجعية او قومية عنصرية لمجرد انها تقاتل احتلالا ,وهو ايضا لن يورطنى فى التحالف مع جماعات دينية اصولية لمجرد أنها غير اسلامية او انها ضد الاصولية الاسلامية !بالطبع وبشكل شخصى انا اقف تماما مع رفع كل حيف وظلم يحيط باقباط مصر بصرف النظر عن دين بل وكل اقلية دينية اخرى مثل الشيعة والبهائيين . في وضعنا الحالي يجب أن نشعر بكثير من القلق و الحذر قبل أن يأتي الطوفان فيغرقنا جميعا
أريد هنا أن أسطر بعض أشياء أولها أن علاقة المواطن القبطي بالكنيسة تتداخل فيها عوامل سياسية , فان اللعبة السياسية في مصر لاتختلف عن أي لعبة سياسية من اللعب السياسية في معظم السياسات التي تبحث عن الإبقاء علي السلطة الحاكمة في أي مكان في العالم سوي أن أنظمة الحكم في الدول العربية تختلف في أساليب الأ لعاب السياسية لأنها تمارس الألعاب جميعها فردية دون أن تقبل بمشاركة أي طرف آخر في أي لعبة من الألعاب , وتريد تلك الأنظمة الحاكمة أن تجعل من القوي السياسية , والشعوب مجرد جمهور من المشجعين لتلك السلطات والأنظمة الحاكمة فقط لاغير , وإن إحتاج الأمر لتجميل وجوه سلطات الفساد الحاكمة , فلا مانع لديها من النزول لأرض الملعب السياسي شريطة الإتفاق المسبق علي أن يكون الفوز لسلطة الفساد , وهذا يتم غالباً إما بالتوافق , أو بالإتفاق
واللافت للنظر في مسألتنا هنا , المسألة القبطية أو ورقة الأقباط أنها ورقة من ضمن الأوراق التي تلعب بها سلطة الحكم في مصر , لكي يتم إستمرار مسلسل بقاء السلطة .ومن ثم فكان تخويف الأقباط وإن إستلزم الأمر ترعيبهم ببعض من تيار سياسي ديني كتيار الإخوان المسلمين , النازل لأرض الملعب السياسية بشعارات دينية مشبعة في العقلية والوجدان الديني بتاريخية بعض التصرفات والمشاهد التاريخية المحمولة علي جناحي الصراعات الدينية , والجهاد المقدس لتكون كلمة الله هي العليا , وإقصاء كافة التيارات السياسية والدينية الأخري حسب المفهوم الديني , لغالبية الجماعات الدينية , بداية من الإخوان المسلمين , حتي الجماعات السلفية الجهادية , حتي الجماعات الصوفية ذات التدين الشعبي البسيط المتعلق بأستار المشايخ والأولياء , والمتبركين بمقابرهم , والطالبين منهم الوسيلة , الفضيلة , والدرجات العلي الرفيعة
ولكن الأقباط في مصر ليس عدوهم الأخطرهم الإخوان المسلمين , حسبما يتبدي لهم في المشهد السياسي / الإجتماعي العام و الحاكم لتصرفات العنف الديني , في المشهد المصري , من الإعتداءات التي تمت ووقعت علي أرواح , وممتلكات الأقباط في مصر , محاولة إقصاؤهم , ليس من المشهد السياسي , بل من المشهد الإجتماعي , ورفضهم إجتماعياً , وهذا ليس بالنسبة للأقباط فقط , ولكن لكل المخالفين في الدين , بل ويتم تكبير الصورة لتشمل المخالفين لتلك الجماعات الدينية الراديكالية الأصولية المتطرفة , والمنتمين للدين الإسلامي ذاته
في الترتيب السياسي / الإجتماعي , المقاس علي مسطرة توظيف المفاهيم الدينية للتخديم علي المصالح السياسية التي هدفها الأولي هو إستمرارية البقاء في الحكم والسلطة , سلطة الكنيسة المصرية برعاية الأنبا شنودة , الذي جعل من الكنيسة المصرية تقوم بدور موازي لسلطة الحكومة المصرية , للحفاظ علي الأقباط من العسف الإجتماعي العام , والظلم السياسي الواقع عليهم من سلطة الحكم في مصر , فكان أن جعل من الكنيسة المصرية سلطة أو حكومة موازية لحكومة الحزب الحاكم في مصر , وذلك علي خلفيات دمج الدولة المصرية في الممارسة العامة للسلطة والحكم , مع سلطة الحزب الحاكم , حتي توحد مفهوم الدولة المصرية في مفهوم الحكومة المصرية , وأصبح الإثنين يمثلان إقنيمين في إقنيم واحد باللغة الدينية
فكان أن أصبح للكنيسة سلطة غير منظورة في القوانين والتشريعات والسياسات الممارسة في الحياة الأجتماعية للأقباط في مصر , وذلك لعدم شعور الأقباط بأنهم مواطنين مصريين بسبب فسادات السياسة المصرية علي فترات متوالية , كان معها أن فقد الأقباط بفعل تلك الفسادات شعورهم بالمواطنة , وكان المغذي الدائم لذلك هو الإضطهاد الديني الممارس عليهم من سلطتي الحكومة المصرية , الجماعات الدينية الأصولية الراديكالية الرافضة للآخر في الدين , المجتمع
ومن ثم فقد إشتركت السلطة الحاكمة في مصر مع الجماعات الدينية الأصولية الراديكالية في عدائها للأقباط , مع فارق بسيط , وهو أن عداء الأولي مستتر , وعداء الثانية ظاهر , وواضح في الممارسة !!وما الخط الهمايوني , وأساليب الرفض لبناء الكنائس ودور العبادة , وإصلاح ماتهدم منها , بل وإصلاح حتي دورات المياه يحتاج إلي إذن بعد التقدم بطلب للجهات المسؤلة في سلطة الحكم في مصر حتي تتم الموافقة أو الرفض
واللافت للنظر أيضاً هو مباركة الكنيسة المصرية للسياسات التي تمارسها السلطة الحاكمة في مصر , كان آخرها هو تزكية الممارسة المسيحية في حقها للتصويت علي التعديلات الدستورية المعيبة والموافقة عليها بنعم , وكان ظهور الأنباء شنودة بمظهر الموافق عليها بمثابة صدمة للعديد من القوي السياسية التي تكن لنيافته كل الإحترام والتقدير , بل واستخدمت وسائل الإعلام الحكومية هذا المشهد في التوظيف لأغراضها السياسية التي ستعود في المستقبل علي الشعب المصري بالعديد من المظالم دون تفرقة بين مسلم ومسيحي لأن الدستور والقانون يتسم بالعمومية والتجريد بإعتبارهما لايميزان بين المواطنين بسبب الدين أو الجنس أو النوع أو اللون أو العقيدة و والقواعد القانونية تعبر عن ذلك
و يجب هنا ألا ننسى أن السلطة الحاكمة لها دور في إذكاء نار الصراع الديني بتفعيل دورها في صناعة بعض أعمال العنف لو أضطر الأمر داخل كنيسة من الكنائس لتظهر السلطة الحاكمة مدي الدور الذي تضطلع به في الحفاظ علي الأمن والإستقرار والمحافظة علي الأقباط من الإرهاب الديني والعنف الديني المسلح , ومن ثم يكون دور السلطة الحاكمة في مصر ظاهراً بمظهر المحارب للإرهاب والمحافظ علي وجود الأقليات الدينية أمام مرآة العالم المتحضر , يتم إلتصاق الكنيسة المصرية أكثر وأكثر بسلطة الحكم في مصر ليتم إستمرار بقاء سلطة الحكم في مصر و تستمر مآساة الأقباط , ومأساة الشعب المصري
أما ما إنحاز له الأقباط بالمواطنة الغائبة عن الواقع فلن يتم إقرارها بقانون أو دستور , أو بالقهر والغصب , لأنها ممارسة تتبدي في ملامحها الإجتماعية أولاً , وفي الممارسات الإجتماعية للحياة اليومية المتكررة بصفة الديمومة والإستمرار , وتتبدي في الممارسات السياسية , في إقرار كل ما يخدم الدولة المصرية , ويحقق لمواطنيها الأمن والحرية , والرفاهة والإستقرار , وليس فيما يخدم سلطة الحزب الحاكم في مصر أن قضية اقباط مصر قضية وطنية ينبغى ان تكون محل جهاد التجماعات السياسية التى تسعى من اجل دولة الجميع

Saturday, April 21, 2007

مفترق طرق....محاولة لقراءة ما بين السطور

بضعة أيام و تطل علينا مناسبة يجهلها معظمنا الا و هي مرور 59 عاما على أعلان الدولة العبرية و تهويد فلسطين مما أثار في نفسي سؤال ماهية وجود عرب 48 كفلسطينيين في داخل الدولة العبرية ؟أولا: من هم عرب 48 ؟ للذين يجهلون القضية هم هؤلاء الأهل في الجزء الآخر من الوطن المحتل ..هم شهادة شرف, أسطورة صمود في حيفا , عكا , يافا , اللد , الرملة , الناصرة , أم الفحم , الطيبة , السبع , الجليل و غيرها و غيرها باقون كجذور متينة تتمسك بالحق رغم هجمات و مذابح و أرهاب صهيوني ضدهم و أهلهم كل يوم أهلنا عرب 48 رغم الحملات المستمرة لتهويد الأرض و الأنسان حافظوا على هويتهم و أنسانيتهم العربية الفلسطينية , حافظوا على ثقافتهم العربية الأصيلة التي توارثوها وسط عواصف الطمس , حافظوا على شعار الجذور المتأصلة , الصامدة رغم القمع في مجتمع عنصري فشل دائما في دمجهم بجميع المفاهيم الأجتماعية أو الثقافية في مجتمع يهودي صهيوني هم يمثلون شوكة في حلق مجتمع يرمي دائما لأقصائهم و تهميشهم , فشلت المحاولات برغم الهوية الأسرائيلية و رغم منحهم بعض المميزات للمواطنة المنقوصة عرب 48 , عرب أسرائيل أو فليسطيني داخل الخط الأخضر يقفون هناك باقون كجدار لقلعة شامخة ضاربة جذورها في قلب الأرض الأم , باقون كمسمار يدق في نعش حلم الدولة اليهودية رموز العروبة في قلب دولة عبرية ... أكثر من مليون و 200 الف عربي هم بيارق صمود آثروا البقاء و الموت في حضن الوطن الأم مسقط الرأس على الهجرة بعد نكبة 48 .. هم الذين استحقوا وسام الشرف و العروبة ثانيا: الذي يجهلة معظمنا أن هؤلاء يمثلون الهاجس الأكبر المخيف الذي يقلق رموز العنصرية الأسرائيلة في مضاجعهم .... القنبلة الوقوتة في داخل الكيان اليهوديبشارة , الطيبي , دراوشة , رائد صلاح , محاميد , الصانع و غيرهم العديد و العديد هم يسقطون كل يوم و ليلة ورقة التوت عن عورة العنصرية الأسرائيلية التي تحاول جاهدة بكل قوتها و بكافة مؤسساتها لأن تسكت الصوت العربي المنبعث من قلب حيفا و الناصرة و القدس , الصوت الذي يتدرج فيحرج المؤسسة الأسرائيلية التي تتشدق بالديمقراطية فشلت كل محاولات التدجين و التهجين و يزيد صوت يتجاوز و يكسر كل قواعد اسرائيلية طالما حكمت و تحكمت بالأقلية العربية و محاولة احالتها الى مجرد تجمع بشري يحيا على هامش المجتمع الأسرائيلي و أظهار نفسها كأنها تحمي حقوق الأقليات الفلسطينية العربية في اسرائيل معركة يخوضونها في أرض الصمود .. أرض الجذور و الأجداد و الأباء ... فلسطين منزلة الشرف مسيرة نضالية مستمرة دون توقف منذ 59 عاما , اسطورة نضالية حققت أنجازات لا يمكن أعتبارها الا معجزة فضلوا أن يبقوا في وطنهم , اكثريتهم الساحقة فقراء , حرموا من ملكية الوطن و الأرض و المسكن و الحرية الشخصية , انطلقوا من رماد النكبة الى معركة البقاء في الوطن و الحفاظ على التراث و الهوية الحفاظ على الوطن في مواجهة سلسلة من المؤامرات السلطوية التي تغلغلت حتى في داخل المجتمع الفلسطيني تحية اليهم و الى كل مناضليهم , وسام الشرف و العروبة أحنا و القمر جيران , عندما يكون القمر مكتملا , عندما يكون نصف قمر أو حتى عندما يغيب القمر تضيئني يا وطن بنورك ... يا سحر الروح و سر البقاء , يا لهفة النفس و منتهى مبتغاها , تسكنني أيها الوطن مهما تباعدت و باعدت بيننا المسا فات , جرحك في صدري يفتح آلاف الذكريات تمر في القلب مع دوران الدم في يقظتي و حلمي المعذرة لأنني لم أوفيكم بعضا من حقكم ...قولوا لهم جميعا نحن لنا ماضي , حاضر و مستقبل .. انا ها هنا باقون ....فلتشربوا البحر